دفن أسطورة البوب الشهير مايكل جاكسون

دفن أسطورة البوب الشهير مايكل جاكسون حسب الشريعة الإسلامية

أشارت معلومات شبه مؤكدة إلى دفن أسطورة البوب الشهير مايكل جاكسون حسب
الشريعة الإسلامية، مؤكدة أن جاكسون أعلن إسلامه قبل وفاته، وأن مراسم
التأبين والتكريم الشعبي ستقام الثلاثاء السابع من يوليو / تموز 2009 في
قاعة ستايبلز سنتر في لوس أنجليس، وذلك بعد تضارب في التصريحات حول مراسم
تشييع ودفن المغني الراحل، فيما انتهت عملية التشريح الجديدة التي طالبت
السلطات القضائية بإجرائها لجثة مايكل قبل الإعلان عن أسباب الوفاة.

ونقل
عن صحف بريطانية في نوفمبر الماضي قولها أن جاكسون اعتنق الدين الإسلامي
علي خطي شقيقه "جيرمين" الذي أسلم عام 1989 وأقام عدة سنوات في مملكة
البحرين.

ومن المتوقع أن تكون
مراسم تشييع جاكسون هي أكبر جنازة في التاريخ حسبما قالت تلك المصادر،
مضيفة لموقع الكتروني متخصص في أخبار المشاهير بأن الأسرة تفكر في دفن
مايكل حسب تقاليد دفن المسلمين بحسب ما نشرته صحيفة المساء القاهرية.

وتعتقد أسرة جاكسون بشأن أمر دفنه حسب الطريقة الإسلامية أنه يريد أن يستريح في قبره تمشيا مع معتقداته الدينية.
وأضافت
المصادر أن 11 ألف بطاقة ستوزع مجانا على الجمهور للمشاركة في هذه
المراسم، وسيقوم أفراد الجمهور بالتسجيل على الإنترنت للحصول على التذاكر،
وتستوعب قاعة ستايبلز سنتر ـ التي استضافت تمارين الحفلات الغنائية التي
كان يفترض أن يحييها مايكل جاكسون في لندن ـ قادرة على استيعاب حتى 20 ألف
شخص.

وقد أحيا معجبون ونجوم بوب آخرون في كل مكان ذكريات عبقرية جاكسون
الموسيقية والتي شوهت على مدار العقد الماضي بسبب اتهامات بالتحرش
بالأطفال والسلوكيات الغريبة، وقال البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما
وصف جاكسون بأنه (مؤد رائع) ولكنه قال أيضا انه يعتقد أن جوانب حياته كانت
حزينة ومأساوية.

وكانت الشبهات تحوم حول أسباب وفاة جاكسون، ما عزز طلب الجهات الأمريكية
المسئولة بإعادة عملية التشريح للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية خصوصا
بعد ما تم كشف عقار في منزل جاكسون يصيب بالتسمم، ونقلت مصادر الأنباء عن
وكالة العلاقات العامة التي تمثل عائلة جاكسون أن هذا التكريم «يهدف إلى
الاحتفاء بحياة مايكل جاكسون ملك البوب».

وقد تصدرت ملابسات وفاة جاكسون أبرز المساحات لوسائل الإعلام العالمية
وبثت المحطات الإذاعية أعظم أغانيه من البوم (المثير) إلى (بيلي جان)
وامتلأت مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت بالرسائل والإشادات من
المعجبين والموسيقيين.

وقد تلقت محطة «سي إن إن» التلفزيونية شريط فيديو عن آخر تمارين جاكسون
قبل يومين من وفاته، يظهر فيه «ملك البوب» يغني ويرقص ويبدو في صحة جيدة،
ويرتدي مايكل جاكسون في الشريط قميصا أحمر بياقة عريضة وسروالا وسترة
أسودين وهو يدور حول راقصين شابين ويقوم بخطوات رقص على أغنية «زاي دونت
كير أباوت إس» (إنهم لا يهتمون بنا)، ويتوقع أن تُنصب شاشات عملاقة خارج
قاعة ستايبلز سنتر، للسماح لأكبر عدد من الأشخاص بمتابعة مراسم التكريم
مباشرة.

وفي لقاء على قناة «لاي كينج لايف» أعرب جيرمين جاكسون شقيق مايكل جاكسون
عن أمله أن يدفن ملك البوب في مزرعته في كاليفورنيا، وقال جيرمين جاكسون
إن مزرعة نيفرلاند ستشكل المثوى الأخير المثالي لمايكل جاكسون.

وأوضح «هذا منزله هو الذي بناه .. فلِمَ لا يدفن فيه؟»، مضيفا «أشعر
بوجوده فيه، وأريد أن يعود شقيقي إلى هناك ويشعر بما أشعر به .. لقد بنى
هذا المكان بمحبة، وهذا أمر جلي .. وهذا أمر يمكن أن نشعر به».

ورفض جيرمين جاكسون (54 عاما) الادعاءات التي تفيد بأن شقيقه كان في وضع
صحي ضعيف جدا قبل وفاته في 25 يونيو (حزيران)، عندما كان يستعد للعودة إلى
المسرح في حفلات كانت مقررة اعتبارا من 13 يوليو (تموز) في لندن.

وأضاف «أنا على ثقة وأعرف أن مايكل كان قويا جدا، ليس فقط معنويا بل جسديا
أيضا، إنه راقص لم يتوقف يوما عن الرقص، وهو كان مستعدا جسديا على
الدوام»، وقال بأسف «لقد رحل باكرا، تمنيت لو أني مت بدلا منه».

وقد ارتفعت أصوات الاستهجان في أكثر من وسيلة إعلام محلية تعليقا على
اختيار مكان صغير مثل مركز ستيابلز لتكريم النجم الراحل، فيما تتوافر في
لوس انجليس أماكن يمكن أن تستقبل أعدادا اكبر بكثير من الناس مثل استاد
«ميموريال كوليزيوم» الذي يتسع لتسعين ألف مقعد. وتساءل بعض المعلقين أيضا
عن كيفية تمويل الإجراءات الاستثنائية التي ستتخذها مدينة لوس انجليس لهذه
المناسبة لجهة الأمن والمواصلات.

وفي حين أصبح معجبو ملك البوب على دراية الآن بزمان ومكان تكريم نجمهم
الراحل، إلا أنهم لا يزالون من دون معلومات تتعلق بجنازته، حيث لم تكشف
عائلة جاكسون أي شيء في هذا الصدد حتى الآن، وكانت وسائل إعلام عدة تحدثت
عن احتمال إجراء مراسم الدفن في مقبرة «فورست لاون» في لوس انجليس صباح
الثلاثاء، قبل مراسم التكريم العامة التي ستبدأ عند العاشرة صباحا
بالتوقيت المحلي